20 يونيو 2011

طرق تناول الدواء ورحلته داخل الجسم

مقدمة عامة ( الجزء الثاني )

أولا : طرق تناول الدواء drug administration routes

وهو ما يعني كيفية ادخال الدواء الي الجسم وهي طرق كثيرة سنقدم بعضها باختصار

1- فمي او عن طريق الفم oral


وهذا يشمل اشكال دوائية عديدة منها الأقراص او الحبوب والكبسولات والأشربة

ومن مميزاته سهولته حيث لا يتطلب اي مساعدة او تمريض

ولكن له عيبان رئيسيان

 اولا: تأخر بدء تأثير الدواء لذا لا ينفع في حالات الطوارئ

،ثانياً :  هناك فاقد كثير في المادة الفعالة وهذا يتطلب بالتالي زيادتها في الدواء


٢- طريق الحقن  parenteral or injection


وهذا طبعا يشمل

الامبولات ampoules والفيلات vials والمحاليل solutions

ويتم الحقن بطرق عديدة منها

الوريدي intravenous

والشرياني intraarterial

والعضلي intramuscular

وتحت الجلد subcutaneous 

وداخل الجلد inter cutaneous

ومنها أيضاً الحقن داخل المفاصل joints وايضا داخل القلب heart او العين او السائل البطني

ومن مميزات طريقة الحقن

 سرعة تأثيرها حيث لا يتعدى ثلاثين ثانية لذلك هو الأنسب في الحالات الطارئة

عدم فقد اي كمية من المادة الفعالة لسرعة وصول الدواء الي مجري الدم

وايضا طريقة مناسبة للمرضي الغير متحكم فيهم uncontrolled كالمرضى النفسيين والأطفال 

ولكن عيبه الرئيسي انه يحتاج الى مساعدة او تمريض ويتطلب أيضاً طرق تصنيع خاصة حتي يكون مناسبا

ولذلك يكون مكلفا بعض الشئ.


٣- الاستنشاق inhalation 

تحتاج هذه الطريقة الي جهاز لكي يوصل الدواء داخل الفم او القصبة الهوائية ويكون الدواء مضغوط في زجاجة معدة لهذا الجهاز او يكون بودره داخل كبسولة توضع في الجهاز وهذه الطريقة هي الأسرع لإيصال الدواء الي مكان المرض اذ لا يستغرق اكثر من سبع ثواني لذلك هو ذو فاعلية كبيرة لمرضي الربو في الحالات الحادة
٤- الطرق الأخري اغلبها موضعي اي انه يؤثر في مكان محدد كالدهان الموضعي والإدخال عن طريق الشرج او المهبل او كبخاخ عن طريق الانف وان كانت احيانا تستخدم للتأثير الكلي



ثانيا : حركة الدواء داخل الجسم 



حركة الدواء داخل اجسامنا تشمل خمس مراحل اساسية سنتناولها باختصار
اولا : التحلل
وهى المرحلة التى يتحلل فيها الدواء من قالبه الدوائي لكى يكون مستعدا للدخول فى الورة الدموية

ثانيا : الامتصاص
وهي المرحلة التى يخترق فيها الدواء الدورة الدموية حتى يمكنه الوصول للمكان الذي به العلة 
وهنا ملاحظتان
1- الدواء ليس كما يعتقد البعض يذهب الى مكان العلة فقط وهذا اعتقاد خاطئ بل ان الدواء ينتشر فى جميع الانسجة والاجهزة  الصحيحة والعليلة 
2- اسرع شكل دوائي في هاتين المرحلتين هو الحقن الوريدى اذ انه لا يمر بهما اصلا حيث يتم ادخاله مباشرة الي مجرى الدم ومن هذا نستنتج لماذا هو اسرع الطرق تأثيرا ويستخدم فى حالات الطوارئ

ثالثا :الانتشار
وهو كما ذكرنا انتشار الدواء من الدورة الدموية الى كل انحاء الجسم وهذه هي المرحلة التى يبدأ فيها التأثير المطلوب للدواء ويكون فيها الدواء في اعلى تركيز له حيث يبدأ بعدها في التناقص في المرحلة القادمة

رابعا : التكسر او الايض
ويبدأ الدواء في هذه المرحلة بالتكسر الى مواد غير فعالة غالبا ويكون بتأثير من انزيمات فى الجسم يفرزها فى الاغلب الكبد اذ هو المسؤول عن تكسير هذه الادوية
وهنا مصطلح مهم هو وقت التكسر النصفي وهو الوقت الذى يحتاجه الدوا ليفقد نصف تركيزه وترجع اهميته اننا فى هذا التوقيت نعطي الجرعة الثانية حتى نحافظ على تركيز ثابت للدواء فى الجسم

خامسا : الافراز او خروج الدواء
وهى عندما يبدأ الدواء في التكسر يبدأ خروجه من الجسم ويتم في الاغلب عن طريق الكلية لذلك يفرز فى البول ويكون فى الاغلب مواد غير فعالة ولكن فى بعض الحالات يخرج كما هو او يتكسر الى مواد فعالة اخرى 

هذه هى المراحل التى يمر فيها الدواء داخل الجسم ذكرتها باختصار شدشد كجزء من المقدمة العامة حتى تساعدنا فى فهم كيفية عمل الدواء فى اجسامنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق