27 يونيو 2011

الخمول الخلقي للغدة الدرقية لحديثي الولادة Congenital hypothyroidism




ما هو قصور الغدة الرقية الخلقي؟


هو ان يولد الطفل وهو يعاني من قصور او خمول في الغدة الدرقية ونقص تركيزات هرمونات الدرقية 

وهو حقيقة نادر الحدوث اذ يصيب حوالي 0.025 % من المواليد 

هناك نوعان من هذا المرض ولكل نوع اسبابه طبعا 

النوع الاول : نقص مستديم في الغدة الدرقية


ويظهر من اسمه انه يحتاج لعلاج مدي الحياة اذ ان المشكلة في الغدة الدرقية أصلية

واسباب هذا النوع

١- السبب الاساسي والاكثر شيوعا حوالي ٦٦٪ من المرضي هو خلل في

عملية تكون الغدة الدرقية للجنين اي ان الغدة الدرقية غير مكتملة النمو او ان النمو غير سليم

٢- في بعض الحالات يولد الطفل وهو غير قادر علي تصنيع او تخليق هرمونات الدرقية 

٣- مشكلة في الطريقة التي يتم بها نقل الهرمونات في الجسم 

٤- وربما تكون المشكلة او الخلل في الغدة النخامية او الهيبوسالامس


النوع الثاني : خمول او قصور مؤقت في الغدة الدرقية


بما يمثل حوالي ١٠ - ٢٠٪ من المواليد المصابين بقصور خلقي في الغدة الدرقية يكون بشكل مؤقت 

وذلك نتيجة 

١- نقص اليود عند الطفل وذلك نتيجة لعدم تناول الام لليود بشكل كافي او ملائم

٢- في حالة ان تكون الام مصابة بمرض قصور الغدة الدرقية نتيجة لخلل في المناعة فتنتقل الأجسام 

المضادة الي الطفل عبر المشيمة فترتبط بالغدة الدرقية للطفل وتمنع تنشيطها بالهرمون المنشط 

الذي يجعلها تعمل وتنتج هرموناها وفي حالة حدوثه يتم شفاء الطفل خلال شهور حيث تحلل هذه 

الأجسام او تتكسر 

٣- اذا تناولت الام الأدوية المضادة او المثبطة للغدة الدرقية فإنها تنتقل أيضاً عبر المشيمة للطفل 

وتسبب له قصور مؤقت في الغدة الدرقية ويتم الشفاء عادة خلال ايام وترجع الغدة الدرقية لعملها 

الطبيعي خلال اسابيع 

٤- التعرض لجرعات كبيرة من اليود وذلك من حلال تناول بعض الأدوية التي تحتوي علي اليود مثل 

الاميودارون الذي يستخدم لأمراض القلب 

أعراض القصور الخلقي للغدة الدوقية


في الواقع ان معظم الاطفال المصابين لا يظهرون او يعانون غالبا من أية أعراض وذلك لوجود بعض 

هرمونات الدرقية المنتقلة للطفل من امه او نتيجة لعمل جزئي للغدة الدرقية للطفل 

ولكن الأعراض بصفة عامة من الممكن ان تشمل 

1- زيادة الوزن عند الولادة. 

2- زيادة محيط الرأس

3- خمول غير طبيعي عند الطفل اي عدم النشاط والنوم معظم الأوقات ويبدو متعبا حتي عند 

الاستيقاظ من النوم

4- بكاء مبحوح.

5- مشاكل في التغذية قليل الاكل

6- إمساك مزمن وانتفاخ.

7- تضخم في اللسان

8- انف عريضة ومسطحة. 

9- انتفاخ في الوجه

10- فتاق في الصرة و بروز في البطن

11- جفاف في الجلد. 

12- انخفاض في درجة حرارة الجسم 

13- ضعف في النمو. 

14- يصاب بالصفراء لمدة طويلة 

15- اتساع البقعة الرخوة الموجودة في جمجة الطفل

طبعا من الممكن ان يصاب الطفل ببعض هذه الأعراض او كما قلنا لا تظهر عليه الأعراض 

مطلقا وخاصة في البداية اذ مع تطور المرض وعدم اكتشافه ستظهر هذه الأعراض 


تشخيص القصور الخلقي للغدة الدرقية


طبعا يتم التشخيص بقياس كمية الهرمونات داخل الدم والنسب الطبيعية للهرمونات 

هو 

هرمون الغدة الدرقية النشط  Free t4 (10-23 miu/L) or. (0.8-1.8 ng/L

الهرمون المنشط للغدة الدرقية  TSH (0.5-4.7 miu/L


علاج القصور الخلقي للغدة الدرقية


اولا : اهم نقطة في علاج هذه الحالة هو التشخيص المبكر للمرض لذلك في كثير من الدول يتم 

عمل تحاليل للطفل بمجرد ولادته بعينة دم تؤخذ من كعب رجله للكشف عن اي مرض 

وراثي او خلقي وهذه التحاليل تبين بطبيعة الحال لو ان الطفل مصاب بقصور خلقي في 

الغدة الدرقية او لا

ثانيا : اذا تم التشخيص المبكر للمرض فان الطفل ومن خلال العلاج يرجع وينمو كالأطفال الأصحاء في 

اغلب الأحوال وفي بعض الحالات القليلة التي أثبتتها الدراسات فان الطفل ربما يظهر تأخرا لغويا 

وتاخرا في الرياضات وفي اختبارات محصل الذكاء

ثالثا : اما اذا تأخر تشخيص وعلاج المرض فإن الطفل سيعاني من تأثيرات سلبية كبيرة ومشاكل 

إدراكية وحركية اي مشاكل في تطور الجهاز العصبي والجهاز الحركي للطفل 

رابعا : العلاج يكون بأقراص الليفوثيروكسين وحيث  انه لا يوجد منها ما هو مناسب 

للأطفال لذلك يتم طحنها واعطاؤها للطفل في اللبن او الحليب او الماء 

ويتم متابعة الطفل متابعة دورية للتأكد من ثبات تركيز الهرمونات عند مستوياتها الطبيعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق